محاضرات في رؤى العالم

طلبة الماستر : فلسفة العلوم الإنسانية
2013/2014

إعداد الدكتور عبد الرزاق بلعقروز
تمهيد :
     يُوصف الإنسان بأنه الكائن المنتج للمعنى، ومعنى ذلك أنه لا يكتفي بالوجود البارد مع العالم من حوله، وبمختلف موجوداته، وإنما يعطي لها دلالات ومعان، تستوعب هذا العالم في أنساق إدراكية تجعله يشعر بالأمان من حوله، وما تركه لنا الإنسان في التاريخ من فنون ومعابد وأدوات وعلوم، تصب في نهر هذه الدّلالة، وتشكل معجما يمكن لنا أن نسميه بمعجم التَّأويل التقني للعالم.
إن دلالة هذا، أي إضفاء المعاني والدلالات على الأشياء، هو اختصاص الإنسان بوصف لا يشاركه فيه غيره، هو الارتقاء من الوجود الطبيعي العياني إلى الوجود المعنوي، وأن قيمة الإنسان وقيمة حياته، تتجاوز الشروط المادية لكي تتصل بأفق القيمة والمعنى و الرّمز والتأويل، ويُعَدُّ الدّين في طليعة الأنساق الإدراكية الكبرى التي اختص بها الإنسان وبوّأها مقاما مركزيا في رؤيته للحياة وللعالم، لأن الدَّين يُقدّمُ نسقا إدراكيا كليا للوجود، في أصل العالم والغاية منه ووظيفة الإنسان  ونظام القيم والمعنى الذي يرى أنه يسمو به نحو أفق مجاوز لسقف الحاجات الحيوية، وهذه الرؤى أو الدّلالات أو التصورات هي فيما نرتضيه نحن من هذه التحليلات بقولة : رؤى العالم. وهي كما نرى بالجمع، وليس بالإفراد، لأن تجربة الحداثة الغربية وحدها من قدّمت نموذجا أحاديا ألغى ما تختص به الثقافات الأخرى من اختلاف وخصوصية في نظرتها إلى العالم، لأنه كان يطابق بين حركته التَّاريخية وبين العالم، في حين نتجه نحن ضمن هذا التَّحليل إلى تعديد الرؤية إلى العالم وليس توحدها.
أولا. الرؤية إلى العالم : المصطلح و المفهوم
 عندما يجري الكلام في موضوع رؤى العالم، أو الرؤية إلى العالم، يؤرّخ له بعصر النّهضة في تجربة الحداثة الغربية، بخاصة مع النموذج الفلسفي الألماني المثالي، فهو من الكلمات الني ذاعت في اللغة الألمانية weltanshauung: "يضرب اصطلاح "رؤية العالم" بجذوره التاريخية إلى زمن بعيد حيث يمكننا أن نؤرخ له تحديدا بكتابات الفيلسوف الألماني "إيمانويل كانط" (1724ـ 1804)، وعلى عكس ما هو شائع فإن استخدام هذا المصطلح لا يقتصر على الفلسفة وحدها بل يتجاوزها إلى فضاءات أخرى عديدة تشمل: علوم اللاهوت والأنثربولوجي والتربية..."[1]
ويبدو أن المسوغ الذي يكمن في وصل العلاقة بين مصطلح الرؤية إلى العالم وبين الفلسفة الألمانية، هو ما اشتهرت به المناحي الألمانية من إرادات قوية في تشييد الأنساق وتركيب البُنىَ الفِكرية التي تطابق بين مفاهيمها وبين العالم، فالنسق الفلسفي الهيجلي والنَّسق الفلسفي الألماني شاهدان على هذه الذّهنيات الفكرية التي تنسج شبكة من المفاهيم حول العالم،  ويرجع البعض سبب هذا الميل و الانهمام لدى الألمان ببناء الأنساق؛ يرجعه إلى غياب ألمانيا عن السباق الأوروبي إلى السَّيطرة العالمية، إنهم شعب من الموسيقيين والشعراء وليسوا شعبا احترابيا، وأن ألمانيا هي بشكل خاص " الأمة الماورائية بامتياز"، ولقد عوضت ألمانيا هذا الضعف، " وعلى نحو متّسع، بكثافة نشاطها الفلسفي ومراكمة المعارف الكتبية حول الحضارات الأخرى. ذلك أن الألمان اعتمدوا على الفكر والتبحُّر المعرفي، للاستيلاء على العالم، والقبض عليه في أنساق فكرية كان من المقدّر لها أن تشتمل للاستيلاء على العالم، والقبض عليه في أنساق فكرية كان من المقدّر لها أن تشتمل على كل شيء،تفسير، إدراك، وتصنيف، وتبويب، والتنبؤ بمستقبل العالم[2]، وربما هذا ما يبرر إلحاق مصطلح الرؤية إلى العالم بالفلسفة الألمانية.
  إلا أن هذا المصطلح  لم ضمن هذه الدائرة، وإنّما اتسعت دلالاته وأدى استخدامه إلى " ظهور مصطلحات أخرى تتداخل معانيها مع ذلك المفهوم أو تستخدم المعنى نفسه ومن هذه المصطلحات : نظرة أو رؤية  vision   و صورة image  وتوجه معرفي cognitive orientation ورؤية معرفية cognitive vision ومنظور رؤية العالم  perspective  worlviewومبادئ متضمّنة Imlisit premises وافتراضات أساسية Basic assumptions  وروح الثقافة Ethics وخرائط معرفة cognitive   ونحو ذلك ، ومن هنا فإن رؤية العالم قد تشير إلى الأنساق الإدراكية ، والرمزية، فضلا عن العقيدة وأنساق المعرفة و القيم و الثقافة و الفكر و التفكير "[3].

   والغرض من إيراد هذه التَّعقيبة النّقدية ربط " الرؤية إلى العالم" مصطلحا ومفهوما بالسياق الألماني، التأكيد عن " الرؤية إلى العالم" ظاهرة إنسانية، مرتبطة بالإنسان بما هو كائن نزّاع نحو خلع المعاني على الأشياء:
*"فـما إن يعتزل الانسان وحيدا، ينتابه شعور بالفراغ الكوني ، لكن طريقته في ملء هذا الفراغ؛ هي التي تحدد طرز ثقافته وحضارته؛ أي سائر الخصائص الداخلية منها والخارجية لوظيفته التاريخية" [4]، أي الفراغ الكوني منعدم في تقاليد الثقافة الإنسانية، يجري دائما ملء هذا الفراغ بطرق متعددة ومختلفة، تعكس رغبة الإرادة الإنسانية في تأويل العالم . بنسق تصوري وقيم مجتمعية وغايات ومقاصد ودلالات للأفعال .
* ﻟﻜﻞ ﻓﺮﺩٍ ﻣﻦ ﺑﲏ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺭﺅﻳﺔﹲ للعالم ﺳﻮﺍﺀً ﺃﺩﺭﻙ ﺫﻟﻚ ﺃﻡ ﱂﹾ ﻳﺪﺭِﻙ، ﻓﻜﻞﱡ ﻓﺮﺩٍ ﻟﻪ ﺍﻓﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ﻭﺻﻮﺭ ﻭﲢﻴﺰﺍﺕ ﺗﺆﺛﹼﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺮﻯ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻭﺍﳊﻴﺎﺓ. ﻭﺗﺘﺼﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘّﻤﺎﺳﻚ، ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺻﺤﻴﺤﺔ. ﻭﺗﺸﺒﻪ ﺭﺅﻳﺔﹸ ﺍﻟﻌﺎﱂ ﺍﻟﻨﻈﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺮﻯ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀَ ﻣﻦﺣﻮﻟﻪ. ﻭﺗﺘﺸﻜَّﻞ ﺭﺅﻳﺔﹸ ﺍﻟﻌﺎﱂ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻌﻴﺸﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﺩ،ويتم هذا التشكل ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﺪﺭﳚﻴﺔ ﺑﻄﻴﺌﺔ ﺗﺸﺒﻪ ﻋﻤﻠﻴﺔﹶ ﺍﻻﻣﺘﺼﺎﺹ ﺍﻻﲰﻮﺯﻱ"[5].
  وبالفعل فالرؤية إلى العالم تعد مراسي جوهرية، هي اساسات السُّلوك، وموجهات التفكير ومحددات للذّوق، أي
وبهذا، نستخرج القانون التاريخي الذي يتبدّى في ثبات الرؤية إلى العالم عبر مسارات التاريخ الثقافي للإنسان، أوأننا إزاء ما يمكن أن نسميه بحتمية الرؤية إلى العالم وفاعلية الدور الذي تقدّمه للإنسان في سعيه نحو اكتناه حقائق الإشياء، فضلا عن أنها تمدُّه بطاقة من القوة و الفعالية في صراعات القوى.
مفهوم الرؤية أو النّظرة إلى العالم  :
·       رؤية العالم هي مجموعة متجانسة من المفاهيم تسمح لنا بصياغة تصور كوني عام للعالم وفهم لأكبر عدد ممكن من عناصر خبراتنا وتجاربنا[6]. نلاحظ في هذا التعريف شرط التجانس بين المفاهيم التي تكون الرؤية إلى العالم، أو شرط الاتساق، التي يعطي للرؤية هويتها ووحدتها، لأن " البنية المبدئية لمفهوم النّظرة إلى العالم تتكون من ثلاثة موضوعات أساسية، هي تصوراتنا للموجودات في العالم، وتصوراتنا لأسلوب المعرفة، وتصوراتنا للقيم المجتمعية التي تحدد كيفية عملنا في المجتمع... وهذه المجموعات الثلاث من التصورات، في أي نظرة إلى العالم، لا تكون منفصلة فيما بينها، ولا يمكن أن تتعارض أحداها مع الأخرى "[7]، ومثال ذلك أن الذي يعتبر العالم كُلاَّ ماديا حاويا من داخله على ما يكفي لتفسيره، لا يمكن أن يطلب أو يؤسس لمنظومة القيم المجتمعية من مصادر متعالية، أو يبني العلاقات الاجتماعية على روابط روحية؛ وفي المقابل الرؤية الدينية التوحيدية لا تستمد تصورها عن الكون من تأويلات مادية تطورية أو تحولات بيولوجية، وإنما تستمدها من الوحي الإلهي المبثوث في النصوص الدّينية.
·       رؤية العالم هي :
مصطلح فلسفي حديث يعني النّظرة الشاملة إلى العالم التي تأخذ جميع الأجزاء والعناصر والمكونات و النّظم بالحسبان.
ورؤية لحقائق الأشياء في إطارها الأشمل، وهي قواعد وأطر مرجعية للفكر و السلوك ضمن نظام القيم العام للمجتمع.
والصورة التي يدرك فيها العقل الإنساني حقائق الكون والحياة والإنسان.
وإجابات الأسئلة الوجودية والمعرفية والقيمية بخصوص هذه الحقائق"[8]أأ

 وهذا التَّعريف كما يتبدّى لنا هو يضم المفردات الكبرى النَّاظمة للوجود الكلي، إنها مبادئ أولية في شكل قوانين ومُعتقدات، تنبثق منه فيما بعد أساليب في الحياة ومقاصد في السلوك واستنادا لها، يجري تسويغ هذه الّسلوكات وإعطائها المعنى،  في مقام تعريفي آخر وللمؤلف نفسه، نعثر على تعريف ينتقل بنا من الرؤية إلى العالم في إطارها الكلي إلى رؤية للعالم تتجاوز هذا إلى مستوى الفعل فيه، إنها ثلاثة مستويات مترابطة نرصفها تواليا : رؤية العالم أولا، تَصوُّر ذهني للعوالم الطبيعية والاجتماعية والنّفسية، فكأنّها مجموعة من الصور الثابتة والمتحرّكة، يراها الإنسان، فتلفت انتباهه وتدعوه إلى التفكّر و التأمّل، بقصد الفهم والإدراك. ورؤية العالم ثانيا : موقف من العالم أو حالة نفسية عند الإنسان تستدعي إقامة علاقة بهذه العوالم، علاقة تمكين وتسخير، وسلام وانسجام، وإجلال وتهيّب، ورغبة ورهبة. ورؤية العالم ثالثا، خطّة لتغيير العالم؛ أي مجموعة من الأهداف التي يسعى الإنسان بتحقيقها إلى جعل العالم أكثر انسجاما وتوازنا، وليُصبح الإنسان أكثر تمكّنا من توظيف أشياء العالم وأحداثه وعلاقاته وتسخيرها لبناء حياة أفضل في هذا العالم، بوصف هذه الحياة مزرعة لدنياه وآخرته"[9].
وبيّن لنا، أن المفهوم الثاني يتضمّن المعيارية في مفهوم الرُّؤية إلى العالم، بمعنى أنّها لا تقف عند حدود تبنّي هذه الرؤية أو تلك، وإنّما تهدف إلى تشكيل أسلوب الحياة وفق تلك الرُّؤية، وفضلا عن هذا تسعى أيضا إلى نقلها إلى الآخرين من أجل تمثّلها في الوعي و الفكر و السُّلوك، وهذا يبدو بخلاف الرؤى الفلسفية الزّاهدة التي تقدّم الرؤية إلى العالم وكفى، بل إن هذا المفهوم يتجاوزها إلى تضمين المعيارية في الرؤية إلى العالم أو أنّها مولّدة الدّافعية أو المعيارية.
وظائف الرؤية إلى العالم :
ü    الوظيفة الأنطولوجية أو الكيانية :
    قلنا فيما سبق، أن بقاء العالم عاريا من المعنى لا تثبته الشَّواهد التَّاريخية، لأن الوجود يعادل إعطاء المعنى والقيمة، وإعطاء المعنى و القيمة يصنع فيما بعد أنماط الثقافة وطبيعة المعرفة، فالرؤية إلى العالم ترتفع إلى مرتبة الحتمية باعتبارها تقدّم المعنى للوجود حتى يبدو مألوفا، وممكنا العيش فيه، وبناء على هذا فإن الرؤية إلى العالم تقدّم تصورا للوجود وتفسّره أيضا، فالأصل في التفلسف حول العالم هو دهشة الإنسان من المظاهر التي تحيط حوله،  فالمثالية الأفلاطونية مثلا تقدم رؤية ثنائية للوجود، إذ تميّز بين عالمين مختلفين ومتفاضلين من حيث القيمة، وبهذا هي تلبّي حاجة قوية في الإنسان تجعله يمتلك هذه النموذجية التفسيرية في فهم الرؤية الوجودية، أذ " هي في جوهرها منظومة من الأفكار والمعتقدات، التي يغلب عليها صفة العمومية، والتي يتبناها فرد أو مجموعة من الأفراد تتعلق بالعالم المحيط بنا، ومكانة الإنسان فيه، والعلاقة بين الإنسان وعالمه، وعلاقة الإنسان بذاته، فضلا عما يتخذه الفرد وفقا لتلك المنظومة من مواقف وآراء وأحكام حيال الكون، والإنسانية والمستقبل"[10] .
فالرؤية إلى العالم تفسّر الدورة الوجودية الإنسانية وتقدم أجوبة عن أسئلة المأتى والمسار  والمصير، أو الأسئلة الكلية و النهائية، عما يسميه النّقد الأدبي "الموضوعات الكبرى"، ومن نماذج الأسئلة التي يتم طرحها هنا في هذا المقام :
·       "علاقة الإنسان بالطبيعة (المادة)، وأيهما يسبق الآخر: هل الإنسان جزءٌ لا يتجزأ من الطبيعة (المادة)، أم هو جزء يتجزأ منها وله استقلاله النسبي عنها؟ هل الإنسان وجود طبيعي (مادي محض) أم أنه بأبعاد أخرى لا تخضع لعالم الطبيعة (المادة)؟ هل يتسم الكون بالثنائية أم تسود فيه الواحدية؟ هل الإنسان سابق للطبيعة(المادة)، متجاوز لها؟ أم أنها سابقة عليه، متجاوزة له؟
·       الهدف من الوجود : هل هناك هدف من وجود الإنسان في الكون ؟ هل هناك غرض في الطبيعة أم أنها مجرد حركة دائمة متكررة ، حركة متطورة نحو درجات عليا من النمو والتقدم ، أم حركة خاضعة تماماللمصادفة؟ ماالمبدأ الواحد في الكون، وما القوة المحركة له التي تمنحه هدفه وتماسكه وتضفي عليه المعنى؟هل هو كامن فيه أم متجاوز له؟
·       مشكلة المعيارية : هل هناك معيارية أساسية ؟ ومن أين يستمدُّ الإنسان معياريته: من عقله المادي أم من أسلافه أم من جسده أم من الطَّبيعة ( المادة) أم من قوى متجاوزة لحركة المادة؟"[11].
وتتولّد عن هذه الأسئلة أجوبة مخصوصة تقدم دلالات ومعاني للأشياء، وهي كما نرى ليست أسس جزئية تتعلق بتفسير ظاهرة جزئية كإرجاع الحياة إلى الماء أو الحركة إلى الريح، وإنما تؤسس لهذه جميعا،  أو تجيب عن أسئلة ساسية أو اقتصادية : ما هو أسباب الاستبداد السياسي ؟ ما هي أسباب الأزمة الاقتصادية ؟.
ü    الوظيفة المعرفية : من المعتاد في مباحث المعرفة الكلام في طبيعة المعرفة؟ هل هي مادية أو حسية أو عقلية ؟ هل مصدر المعرفة هو هذا الواقع الحسي المنظوم بقوانين أو سنن؟ أم أن ثمة مصادر أخرى تتجاوز القدرة البشرية قد تكون في الوحي مثلا؟  ما القصد من المعرفة؟ هل هو قصد محدود بالعالم المادي الذي يعرف من أجل أن يمتلك ويسيطر؟ أم أن قصد المعرفة هو تعظيم مقاصد أخرى كتعظيم الله في النّسق المعرفي الاسلامي ؟
لا يمكن للإجابة عن هذا السءال أن تتحدّد في إطار معرفي فقط، وإنما المعرفة هي عنصر في بنية كلية، يتحدد أسلوبها بناء على حقيقة الرؤية الوجودية،
 









.





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تحسين التَّقبيح وتقبيح الحسن : حول صناعة المحتويات السَّافلة

في سؤال التغيير عبد الرزاق بلعقروز

التَّجربة و الآفاق الإدراكية الواسعة ..... عبد الرزاق بلعقروز