حوار مع الدكتور عبد الرزاق بلعقروز، الفكر بين عوالم الفلسفة ومدارات الحكمة ...

بداية، ممتنون لرحابة صدرك وسعة قلبك بروفيسور عبد الرزاق بلعقروز على قبولكم إجراء هذا الحوار والنقاش الفكري، وانتزاع قدرٍ ثمينٍ من وقتك م في ظلّ انشغالاتك البحثية والأكاديمي. [1] 1- أوّل سؤال مبدئي ينقدح في ذهن الناظر في صنوف مؤلفاتكم أنّها تدوزِن إيقاعها خارج نغمة الانبهار بمقولات الحداثة أو الانحسار في ترديد مقولات الأصالة، بل تغامرُ في ولوجِ تخومِ أسئِلة الديني/الدنيوي، والمحلّي/الكوني بتجاوز الثنائيات الصلبة بين الذات والآخر، وبالتوكؤ على عدّة معرفية ومنهجية حداثية مصاحَبة مع وعيٍ نقدي لقبليّات تلك المناهج، ومنفتحة في الآن ذاته على ذخائر الفكر العربي الإسلامي، ما دوافع هذه الاختيارات البحثية لدى البروفيسور بلعقروز، وما انتظاراتها الوجودية والمعرفية التي يمكن أن تفيَ بها؟ أطيب تحية إليك الأستاذ مصطفى على هذه الحوارية الفكرية التي فتحت لنا نافذة التواصل مع مجلتكم الفلسفية المتينة، مجلة النقطة الزرقاء؛كما أشكرك على هذه الأسئلة التي تعكس اطلاعا على ما أكتب وأحاور؛ ونفاذا إلى بنية النُّصوص ومكاشفة لمحركاتها المعرفية وسيماتها المنهجية؛ وهذا ما يظهر لنا في السُّؤال...